RoBo 3D طابعة ثلاثية الأبعاد في متناول الجميع
بالأمس القريب كنا نسمع عن تقنية جديدة ستغير العالم تسمى بـ 3D Printer أو الطابعة الثلاثية الابعاد، التي تقوم بإخراج أشكال هندسية معقدة إعتمادا على تصميمات معدة مسبقا، إذ تتيح طباعة أدوات بأبعادها الحقيقية.
بالأمس القريب كنا نسمع عن تقنية جديدة ستغير العالم تسمى بـ 3D Printer أو الطابعة الثلاثية الابعاد، التي تقوم بإخراج أشكال هندسية معقدة إعتمادا على تصميمات معدة مسبقا، إذ تتيح طباعة أدوات بأبعادها الحقيقية.
هذه التقنية ظلت حكرا على مراكز البحث العلمي في أكبر الجامعات العالمية، حيث يتم إستخدامها في إنشاء نماذج أولية لهياكل و مجسمات تساعد الطلاب و الباحثين في فهم أفضل لمشاريعهم و أبحاثهم، و تستخدم بكثرة في كليات الهندسة و كليات الطب ، و لم تتوفر بشكل تجاري إلا مؤخرا، حيث أتيحت بأسعار باهضة جدا تتراوح بين 5000 ألى 10000 دولار أمريكي، هذا ما جعلها غير قابلة للإنتشار كجهاز إلكتروني متطور قابل للإنتشار، إلى غاية اليوم، إذ قام مجموعة من المهندسين و التقنيين و المبرمجين بصنع نموذج أولي لطابعة ثلاثية الأبعاد أطلقوا عليها إسم : RoBo 3D ، تتمتع بكل إمكانيات الطابعات المشابهة و تحتوي على الخيارت و المميزات التي تتيح للمتخدم طباعة أي نموذج تم تصميمه مسبقا عن طريق برامج مثل : SolidWorks .
مشروع هذه الطابعة حقق نجاحا باهرا على منصة Kickstarter للتمويل الجماهيري، حيث حققت الحملة لحد الآن أكثر من 89000 دولار أمريكي ، متجاوزة بذلك الهدف الأصلي و المقدر بـ 49000 دولار أمريكي، نجاح الحملة على منصة Kickstarter كان بفضل سعر هذه الطابعة الذي حدد بـ 520 دولار أمريكي ، و هذا ما يجعلها في متناول المستخدم، فمقارنة بأسعار الطابعات المتوفرة للبيع حاليا، يعتبر هذا السعر منخفض جدا .
كما ذكرنا سابقا ، ليست هذه الطابعة الأولى من نوعها التي تم طرحها بشكل تجاري، سبقتها عدة طابعات أخرى ، الفرق هنا يكمن في الثمن، حيث تشكل طابعة RoBo 3D منعرج حقيقي في تمكين الناس العاديين من إستخدام هذه التقنية الجديدة التي ظهرت للعيان أواخر سنة 2009، و ها نحن نستقبل العام الجديد 2013 بهذا الخبر الذي يبشر بتوفير الطابعات الثلاثية الأبعاد لكل الاشخاص و بأسعار في المتناول.
و من المتظر أن تحدث هذه التقنية الجديدة ثورة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فالكثير من الخبراء حول العالم تنبؤوا بإنتشار هذه الطابعات حول العالم ، لتصاحبها ظهور حركة ثقافية جديدة ، تجعل من الفرد مصنع بحد ذاته ، ملغية بذلك فكرة المصانع التقليدية كما سبق و ألغيت الإنترنت مفهوم التلفاز و الإعلام ، أو لنقل ذوبان الأشياء التقليدية في هذه الثورات التقنية.
إذن هي بوادر ثورة جديدة ظهرت بوادرها للوجود، هذه الثورة ترتكز أساسا على دمج العالمين الواقعي و الإفتراضي و ذلك بجعل التقنية جزء لا يتجزأ من حياة البشر، الإمكانيات هائلة و التوقعات لا يمكن حصرها أبدا، و الفرص غير متناهية، و المستقبل حافل حتما بالعديد من المفاجآت، و سنحرص في تك عربي على تزويدكم بآخر المستجدات.