سرّ السيف الدمشقي في تقنية النانو!!
السيف الدمشقي .. لغز حضاري صنعته أنامل الدمشقيين ليحيّروا به علماء العالم
بقلم: الدكتور دارم طباع
ماهو سر السيف الدمشقي؟
شكّل السيف الدمشقي عبر القرون الماضية لغزاً مستعصياً على الحل في الصناعة الحربية، إذ رويت عنه الأساطير ونسجت حول صناعته القصص والحكايات وقيل إن الشعرة كانت تنشطر إلى نصفين لدى سقوطها على حده، وأنه كان الأساس في انتصار صلاح الدين الأيوبي على الصليبيين في المعارك التي خاضها ضدهم، وكان القادة الأوروبيون يرسلون التجار الى دمشق لشراء السيوف الدمشقية المميزة بأغلى الأثمان للتباهي بها، واستخدامها فى المبارزات والمعارك الهامة. وقد روي أن الاسكندر الأكبر ماكان ليقطع عقدة «غورديان» لو لم يمتلك سيفاً دمشقياً، وبقيت صناعة هذا السيف لغزاً محيراً رغم محاولة الحرفيين الغربيين تقليده عبر العصور.
امتازت السيوف الدمشقية عن غيرها بظاهرة فنية عرفت باسم «جوهر السيف» أو «فرنده»، وللجوهر أسماء مختلفة منها «الدمشقي» و«الشامي»، وتظهر على النصال بأشكال عدة على شكل تموجات وبقع، ومن أهم خصائص الجوهر الدمشقي أنه يمتاز بأشكال البقعة المحكمة كتموجات رائعة، كما يمتاز بإشراق له مائل الى البياض مع عدم قابليته للصدأ كسائر أنواع الجوهر، كما يمتاز بلينه ولدانته وثباته.
احتار العلماء في سر السيف الدمشقي فقد حاول الجنرال الروسي انوسوف ان يدمشق السيوف الرسمية في بلاده، وقام بتجارب عدة ليعلن في عام 1837م أنه اكتشف سر السيف الدمشقي. ولقد نمت صناعة سيوف مدمشقة فى روسيا، واستطاع بياسكوفسكي ان يعرض طرقها وأنواعها وهو يعتقد ان إنتاجها ممكن جداً وحاول كثير من الباحثين فى القرن الماضي كشف أسرار الدمشقة من أمثال بريان Breant الذي نشر دراسة تحت عنوان «وصف طريقة للحصول بواسطتها على نوع من فولاذ السيوف الشرقية المدمشقة».
وفى عام 1918 قام بيلانو بأبحاثه فتبين لديه ان صناعة السيوف الدمشقية الجوهر تقوم على مبادئ خاصة. ولكنه لم يتمكن من اكتشافها كاملة لأنه لم يطلع على المصادر العربية في هذا المجال.
وبعد اكثر من سبعة قرون من الحيرة والاختبارات الفاشلة، والأساطير والحكايات، نجح عالمان أمريكيان من جامعة ستانفورد في الولايات المتحدة الأمريكية في التوصل الى معرفة سر السيف الدمشقي بعد أن بذلا جهداً مضنياً خلال عدة سنوات في المختبرات.
العالمان أوليغ شيربي الذي يعمل أستاذاً فى علم المعادن والهندسة فى جامعة ستانفورد، وهيفري وادسورث الذي يعمل فى مختبرات شركة لوكهيد للصناعة الحربية في بالوالتو اتبعا أسلوباً حقق لهما الغرض المطلوب في فك هذا اللغز، إذ قاما بتقليب المعدن المسّخن وهو في حرارة 2050 فهرنهايت بصورة مستمرة، وعمدا في تلك الأثناء الى خفض حرارته الى درجة 1200 «ف» وحافظا على تلك الحرارة خلال عملية تشكيله. هذه العملية تشبه كثيراً عملية صنع الخزف الذي يعجن وهو يلف بصورة مستمرة. ومع أن مركب «كربيد الحديد» يتشكل في مثل هذه الحالة، إلا أنه لا يعطى فرصة الاستقرار في صورته الهشة، إذ إن استمرار اللف يفرض عليه البقاء ضمن الحدود الضيقة التي تسمح له فقط بملء الحبيبات الفارغة، وبذلك تتشكل المصنعات الفولاذية من معدن شديد الليونة وهو في حالة السخونة والصلابة الشديدة بعد تبريده.
كذلك أكد فريق بحث علمي من جامعة دريسدن للتكنولوجيا بألمانيا، برئاسة بيتر بوفلر Peter Paufler بروفيسور «الكريستالوجرافيا» حصوله على السر الكامن في صناعة السيف الدمشقي، عبر التدقيق في عينة مأخوذة من سيف دمشقي من صنع المعلم الحداد أسد الله الفارسي في القرن السادس عشر عبر المجهر الإلكتروني، فقد استنتج فريق البحث وجود نانو ـ أنابيب وهي أنابيب بأبعاد نانومترية أي من رتبة جزء من المليار من المتر من الكربون، تعطي هذا السيف ميزاته الفائقة. وهذه لم تكتشف إلا عام 1991.
ولصناعة السيف الدمشقي يستعمل الحدادون فولاذاً خاصاً مصنوعاً في الهند يسمى ووتز wootz، ويستورد منها بشكل سبائك، تحتوي حديداً وفحماً بنسبة 1.2 إلى 1.8%، والقليل من السيليكون والمنغنير والفوسفور والكبريت. وكانت تصنع بعدها عبر سلسلة من عمليات التسخين والطرق، حسب تقنية لا مثيل لها.
وكما هو الحال مع كل مافي دمشق فإن سيوف دمشق لم تبح بعد بكل أسرارها، والسبب هو التعقيد الكبير فى صناعتها.
يقول جون فيرهوفن وألفريد بيندري في مقالتهم حول لغز السيف الدمشقي أن هناك نوعاً واحداً مِنْ السيوف يريده كل إنسان. هذا النوع صنع في دمشق و لذلك سمي السيف الدمشقي. شاهده الأوروبيون الغربيون لأول مرة في أيدي المحاربين العرب المسلمينِ قَبْلَ ألف عام واليوم بقيت نماذج منه معلقة في أقسامِ الدروعَ والأسلحةَ في معظم المتاحفِ الكبيرةِ.
لم تكن السيوفَ الدمشقية حادّة وجميلة فقط، بل كانت أيضاً باعثة على الغموض بحيث لم يستطع أفضل صانعي السيوف الأوروبية مِنْ العصور الوسطى و حتى الآن صنعها، بالرغم من أنّهمَ دَرسوا بعناية نماذج عن الأنصالِ المصنوعة في الشرقِ. وهذا ما جعل الأنصال الدمشقية غامضة لدرجة كبيرة وخصوصاً عندما انقرض فعلياً فَنّ صنعها في العالم حيث تمت صناعة آخر السيوف الدمشقية في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي.
وللوقوف على لغز السيف الدمشقي حلل العلماء على مدى مئة عام مكونات 10 أنصال دمشقية حيث أظهرت هذه التحليلاتِ بأنّ فولاذَ wootz يَحتوي كميات صغيرة مِنْ أربعة عناصرِ شائبةِ ، كبريت، فوسفور، سيليكون ومنغنيز. وبدأت راحة العالمين المذكورين تزداد عندما بدأا بصنع الفولاذ الخاص بهما باستخدام نوع من الحديد التجاري يدعى حديد Sorel، الذي تم صقله وترسيبه من خام خاص في كندا يحتوي على روابط جزيئاتِ الكربيدِ وكميات صغيرة مِنْ الفاناديوم والتيتانيومِ.
ونظراً لأن الأنصال الدمشقية الأصيلة تعد كنوزاً حقيقيةً فلم يكن مالكوها يسمحون لعلماءِ المعادن بتقطيعها. لكن الباحثين تمكنا من أخذ قطع صغيرة من عدة أنصال أصلية من متحف في سويسرا للدراسة كانت كلها تحتوي على كميات صغيرة جداً مِنْ الفاناديوم. وهذا يؤكد أنّ الفاناديوم هو عنصر شائب رئيس من أجل صناعة الفولاذ الدمشقي.
لايزال العديد من الورش الفنية الخبيرة في دمشق القديمة تصنع السيوف الدمشقية الثمينة إلا أن النصل الأصلي القاطع الذي اشتهر عبر التاريخ لم يعد ينتج وبقيت الأنصال الدمشقية حبيسة أشهر خزائن النفائس والمجوهرات النادرة في أضخم متاحف العالم.
لا أنسى فرحتي وأنا أزور جزيرة المتاحف وسط طوكيو في اليابان عندما شاهدت السيف الدمشقي الأصيل يتوسط خزائن السيوف النادرة في متحف السيوف الشهير وتمنيت لو أستطيع أن أنادي جميع أصدقائي اليابانيين والأجانب لأقول لهم كما قال السيد الرئيس بشار الأسد في افتتاح مهرجان دمشق عاصمة للثقافة العربية لعام 2008 : صحيح ان دمشق تزهو بوردها الشامي وترش على القادمين اليها، حباً، عطر ياسمينها، وتسقي العطاش اليها من ينابيع مياهها العذبة، لكن لدمشق سيفا ينتسب اليها، سرعان ما تشهره في وجه الطامعين بها، في وجه الذين يريدون بها سوءاً، هذه هي دمشق وهذا هو سيفها الشهير.
بقلم: الدكتور دارم طباع
ماهو سر السيف الدمشقي؟
شكّل السيف الدمشقي عبر القرون الماضية لغزاً مستعصياً على الحل في الصناعة الحربية، إذ رويت عنه الأساطير ونسجت حول صناعته القصص والحكايات وقيل إن الشعرة كانت تنشطر إلى نصفين لدى سقوطها على حده، وأنه كان الأساس في انتصار صلاح الدين الأيوبي على الصليبيين في المعارك التي خاضها ضدهم، وكان القادة الأوروبيون يرسلون التجار الى دمشق لشراء السيوف الدمشقية المميزة بأغلى الأثمان للتباهي بها، واستخدامها فى المبارزات والمعارك الهامة. وقد روي أن الاسكندر الأكبر ماكان ليقطع عقدة «غورديان» لو لم يمتلك سيفاً دمشقياً، وبقيت صناعة هذا السيف لغزاً محيراً رغم محاولة الحرفيين الغربيين تقليده عبر العصور.
نصب تذكاري للسيف الدمشقي
ومن أشهر هذه الأساطير التي رويت أن السيوف الدمشقية
ورثها الدمشقيون عن الإله السوري الشهير «حدد» إله الصاعقة، حيث كان صنّاع
السلاح الدمشقيون ينتظرون أن يشق البرق رحم الأرض ويزرع فيها شيئا من وميضه
محدثا فيها عروقاً معدنية كبيرة يأخذونها ويعجنونها ويلقونها بالنار
ويطرقونها ويضعونها في خليط من الماء والزيت ليصنعوا منها تلك السيوف
السحرية التي طافت العالم لبناء صرح الحضارة العربية التي انتشرت في أصقاع
الأرض وردّت الأذى والطغيان عن دمشق وكل بلاد الشام. امتازت السيوف الدمشقية عن غيرها بظاهرة فنية عرفت باسم «جوهر السيف» أو «فرنده»، وللجوهر أسماء مختلفة منها «الدمشقي» و«الشامي»، وتظهر على النصال بأشكال عدة على شكل تموجات وبقع، ومن أهم خصائص الجوهر الدمشقي أنه يمتاز بأشكال البقعة المحكمة كتموجات رائعة، كما يمتاز بإشراق له مائل الى البياض مع عدم قابليته للصدأ كسائر أنواع الجوهر، كما يمتاز بلينه ولدانته وثباته.
احتار العلماء في سر السيف الدمشقي فقد حاول الجنرال الروسي انوسوف ان يدمشق السيوف الرسمية في بلاده، وقام بتجارب عدة ليعلن في عام 1837م أنه اكتشف سر السيف الدمشقي. ولقد نمت صناعة سيوف مدمشقة فى روسيا، واستطاع بياسكوفسكي ان يعرض طرقها وأنواعها وهو يعتقد ان إنتاجها ممكن جداً وحاول كثير من الباحثين فى القرن الماضي كشف أسرار الدمشقة من أمثال بريان Breant الذي نشر دراسة تحت عنوان «وصف طريقة للحصول بواسطتها على نوع من فولاذ السيوف الشرقية المدمشقة».
وفى عام 1918 قام بيلانو بأبحاثه فتبين لديه ان صناعة السيوف الدمشقية الجوهر تقوم على مبادئ خاصة. ولكنه لم يتمكن من اكتشافها كاملة لأنه لم يطلع على المصادر العربية في هذا المجال.
وبعد اكثر من سبعة قرون من الحيرة والاختبارات الفاشلة، والأساطير والحكايات، نجح عالمان أمريكيان من جامعة ستانفورد في الولايات المتحدة الأمريكية في التوصل الى معرفة سر السيف الدمشقي بعد أن بذلا جهداً مضنياً خلال عدة سنوات في المختبرات.
العالمان أوليغ شيربي الذي يعمل أستاذاً فى علم المعادن والهندسة فى جامعة ستانفورد، وهيفري وادسورث الذي يعمل فى مختبرات شركة لوكهيد للصناعة الحربية في بالوالتو اتبعا أسلوباً حقق لهما الغرض المطلوب في فك هذا اللغز، إذ قاما بتقليب المعدن المسّخن وهو في حرارة 2050 فهرنهايت بصورة مستمرة، وعمدا في تلك الأثناء الى خفض حرارته الى درجة 1200 «ف» وحافظا على تلك الحرارة خلال عملية تشكيله. هذه العملية تشبه كثيراً عملية صنع الخزف الذي يعجن وهو يلف بصورة مستمرة. ومع أن مركب «كربيد الحديد» يتشكل في مثل هذه الحالة، إلا أنه لا يعطى فرصة الاستقرار في صورته الهشة، إذ إن استمرار اللف يفرض عليه البقاء ضمن الحدود الضيقة التي تسمح له فقط بملء الحبيبات الفارغة، وبذلك تتشكل المصنعات الفولاذية من معدن شديد الليونة وهو في حالة السخونة والصلابة الشديدة بعد تبريده.
كذلك أكد فريق بحث علمي من جامعة دريسدن للتكنولوجيا بألمانيا، برئاسة بيتر بوفلر Peter Paufler بروفيسور «الكريستالوجرافيا» حصوله على السر الكامن في صناعة السيف الدمشقي، عبر التدقيق في عينة مأخوذة من سيف دمشقي من صنع المعلم الحداد أسد الله الفارسي في القرن السادس عشر عبر المجهر الإلكتروني، فقد استنتج فريق البحث وجود نانو ـ أنابيب وهي أنابيب بأبعاد نانومترية أي من رتبة جزء من المليار من المتر من الكربون، تعطي هذا السيف ميزاته الفائقة. وهذه لم تكتشف إلا عام 1991.
ولصناعة السيف الدمشقي يستعمل الحدادون فولاذاً خاصاً مصنوعاً في الهند يسمى ووتز wootz، ويستورد منها بشكل سبائك، تحتوي حديداً وفحماً بنسبة 1.2 إلى 1.8%، والقليل من السيليكون والمنغنير والفوسفور والكبريت. وكانت تصنع بعدها عبر سلسلة من عمليات التسخين والطرق، حسب تقنية لا مثيل لها.
وكما هو الحال مع كل مافي دمشق فإن سيوف دمشق لم تبح بعد بكل أسرارها، والسبب هو التعقيد الكبير فى صناعتها.
يقول جون فيرهوفن وألفريد بيندري في مقالتهم حول لغز السيف الدمشقي أن هناك نوعاً واحداً مِنْ السيوف يريده كل إنسان. هذا النوع صنع في دمشق و لذلك سمي السيف الدمشقي. شاهده الأوروبيون الغربيون لأول مرة في أيدي المحاربين العرب المسلمينِ قَبْلَ ألف عام واليوم بقيت نماذج منه معلقة في أقسامِ الدروعَ والأسلحةَ في معظم المتاحفِ الكبيرةِ.
لم تكن السيوفَ الدمشقية حادّة وجميلة فقط، بل كانت أيضاً باعثة على الغموض بحيث لم يستطع أفضل صانعي السيوف الأوروبية مِنْ العصور الوسطى و حتى الآن صنعها، بالرغم من أنّهمَ دَرسوا بعناية نماذج عن الأنصالِ المصنوعة في الشرقِ. وهذا ما جعل الأنصال الدمشقية غامضة لدرجة كبيرة وخصوصاً عندما انقرض فعلياً فَنّ صنعها في العالم حيث تمت صناعة آخر السيوف الدمشقية في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي.
وللوقوف على لغز السيف الدمشقي حلل العلماء على مدى مئة عام مكونات 10 أنصال دمشقية حيث أظهرت هذه التحليلاتِ بأنّ فولاذَ wootz يَحتوي كميات صغيرة مِنْ أربعة عناصرِ شائبةِ ، كبريت، فوسفور، سيليكون ومنغنيز. وبدأت راحة العالمين المذكورين تزداد عندما بدأا بصنع الفولاذ الخاص بهما باستخدام نوع من الحديد التجاري يدعى حديد Sorel، الذي تم صقله وترسيبه من خام خاص في كندا يحتوي على روابط جزيئاتِ الكربيدِ وكميات صغيرة مِنْ الفاناديوم والتيتانيومِ.
ونظراً لأن الأنصال الدمشقية الأصيلة تعد كنوزاً حقيقيةً فلم يكن مالكوها يسمحون لعلماءِ المعادن بتقطيعها. لكن الباحثين تمكنا من أخذ قطع صغيرة من عدة أنصال أصلية من متحف في سويسرا للدراسة كانت كلها تحتوي على كميات صغيرة جداً مِنْ الفاناديوم. وهذا يؤكد أنّ الفاناديوم هو عنصر شائب رئيس من أجل صناعة الفولاذ الدمشقي.
لايزال العديد من الورش الفنية الخبيرة في دمشق القديمة تصنع السيوف الدمشقية الثمينة إلا أن النصل الأصلي القاطع الذي اشتهر عبر التاريخ لم يعد ينتج وبقيت الأنصال الدمشقية حبيسة أشهر خزائن النفائس والمجوهرات النادرة في أضخم متاحف العالم.
لا أنسى فرحتي وأنا أزور جزيرة المتاحف وسط طوكيو في اليابان عندما شاهدت السيف الدمشقي الأصيل يتوسط خزائن السيوف النادرة في متحف السيوف الشهير وتمنيت لو أستطيع أن أنادي جميع أصدقائي اليابانيين والأجانب لأقول لهم كما قال السيد الرئيس بشار الأسد في افتتاح مهرجان دمشق عاصمة للثقافة العربية لعام 2008 : صحيح ان دمشق تزهو بوردها الشامي وترش على القادمين اليها، حباً، عطر ياسمينها، وتسقي العطاش اليها من ينابيع مياهها العذبة، لكن لدمشق سيفا ينتسب اليها، سرعان ما تشهره في وجه الطامعين بها، في وجه الذين يريدون بها سوءاً، هذه هي دمشق وهذا هو سيفها الشهير.