تكنولوجيات الإنترنت والثورات العربية.
لن نبوحَ بسر إذا قلنا أن المؤسسة العسكرية والأجهزة الخاصة الأمريكية تقوم بتطوير التكنولوجيات لتنظيم الاحتجاجات والعصيان والتمرد عن طريق الانترنت.
إلى أية درجة استخدمت هذه التقنيات المعلوماتية قبل وأثناء الاحتجاجات والثورات في المنطقة العربية؟ وهل تتسلح بها وحدها العناصر والقوى المعادية للنظم الحاكمة؟
ما دور تكنولوجيات شبكة الانترنت في الاستعدادات لما يسمى بحروب الجيل الجديد؟
معلومات حول الموضوع:
يبدي المحللون والخبراء اهتماما خاصا بظاهرة استخدام مختلف انواع تقنيات التواصل الإجتماعي عبر الانترنت، المصنعة بمعظمها في الولايات المتحدة، اثناء أحداث الربيع العربي بهدف تنظيم وتنسيق الإحتجاجات الجماهيرية. ويؤكد الخبراء الروس المتخصصون بمكافحة التطرف والإرهاب على سعة نطاق أطياف هذه التقنيات التي استخدمت، على سبيل المثال لا الحصر، في مصر وليبيا وسورية. ويركز هؤلاء الخبراء على عدة مستويات للتأثير في هذه العملية التي تبدو للوهلة الأولى عفوية وخارجة عن السيطرة، اعتبارا من إطلاق عدة طرائق على شبكة الإنترنت لتنظيم الاحتجاجات الجماهيرية وشن الحرب الإعلامية ضد السلطات، وانتهاءً بتشكيل شبكات ومواقع للناشطين والمدونين وكذلك المقاتلين المسلحين. المدونون يعملون بصورة مستقلة في المجال الإعلامي، فيما تشن الجماعات المسلحة هجماتها على القوات الحكومية وعلى السكان الموالين للنظام.
الهدف النهائي من العمل المنسق لمدوني الإنترنت والجماعات المسلحة هو إشاعة البلبلة واسقاط النظام الحاكم. بديهي ان هذا النوع من الأنشطة لم يكن ليظهر في غياب الحركة الإحتجاجية داخل المجتمعات. وبدون هذا الشرط ما كان باستطاعة اي تقنيات عنكبوتية ان تستثير التحركات الثورية الواسعة النطاق كالتي شهدتها البلدان العربية. والى ذلك فإن مختلف تقنيات الإنترنت، تستخدم من قبل الأنظمة الحاكمة نفسها، بما في ذلك النظام السوري. وتفيد بعض المعلومات ان الدوائر الأمنية السورية تستخدم تقنيات الإنترنت في الدعاية المضادة وفي التجسس على المعارضة وملاحقتها. وبالتالي يمكن ان تغدو التقنيات المعلوماتية الحديثة سلاحا ذا حدين.
المصدر/ روسيا اليوم
لن نبوحَ بسر إذا قلنا أن المؤسسة العسكرية والأجهزة الخاصة الأمريكية تقوم بتطوير التكنولوجيات لتنظيم الاحتجاجات والعصيان والتمرد عن طريق الانترنت.
إلى أية درجة استخدمت هذه التقنيات المعلوماتية قبل وأثناء الاحتجاجات والثورات في المنطقة العربية؟ وهل تتسلح بها وحدها العناصر والقوى المعادية للنظم الحاكمة؟
ما دور تكنولوجيات شبكة الانترنت في الاستعدادات لما يسمى بحروب الجيل الجديد؟
معلومات حول الموضوع:
يبدي المحللون والخبراء اهتماما خاصا بظاهرة استخدام مختلف انواع تقنيات التواصل الإجتماعي عبر الانترنت، المصنعة بمعظمها في الولايات المتحدة، اثناء أحداث الربيع العربي بهدف تنظيم وتنسيق الإحتجاجات الجماهيرية. ويؤكد الخبراء الروس المتخصصون بمكافحة التطرف والإرهاب على سعة نطاق أطياف هذه التقنيات التي استخدمت، على سبيل المثال لا الحصر، في مصر وليبيا وسورية. ويركز هؤلاء الخبراء على عدة مستويات للتأثير في هذه العملية التي تبدو للوهلة الأولى عفوية وخارجة عن السيطرة، اعتبارا من إطلاق عدة طرائق على شبكة الإنترنت لتنظيم الاحتجاجات الجماهيرية وشن الحرب الإعلامية ضد السلطات، وانتهاءً بتشكيل شبكات ومواقع للناشطين والمدونين وكذلك المقاتلين المسلحين. المدونون يعملون بصورة مستقلة في المجال الإعلامي، فيما تشن الجماعات المسلحة هجماتها على القوات الحكومية وعلى السكان الموالين للنظام.
الهدف النهائي من العمل المنسق لمدوني الإنترنت والجماعات المسلحة هو إشاعة البلبلة واسقاط النظام الحاكم. بديهي ان هذا النوع من الأنشطة لم يكن ليظهر في غياب الحركة الإحتجاجية داخل المجتمعات. وبدون هذا الشرط ما كان باستطاعة اي تقنيات عنكبوتية ان تستثير التحركات الثورية الواسعة النطاق كالتي شهدتها البلدان العربية. والى ذلك فإن مختلف تقنيات الإنترنت، تستخدم من قبل الأنظمة الحاكمة نفسها، بما في ذلك النظام السوري. وتفيد بعض المعلومات ان الدوائر الأمنية السورية تستخدم تقنيات الإنترنت في الدعاية المضادة وفي التجسس على المعارضة وملاحقتها. وبالتالي يمكن ان تغدو التقنيات المعلوماتية الحديثة سلاحا ذا حدين.
المصدر/ روسيا اليوم