من اخطر النباتات السامة فى العالم
وهو نبات مائى طاف معمر مهدد للأنهار الرئيسية فى العالم موطنه الأصلى حوض نهر الأمازون. وهو حشيشة فى البلدان الاستوائية وشبه الاستوائية لكنه يمتد إلى خط عرض 40 درجة شمالاً و45 درجة جنوباً فى البحيرات والمناطق الساحلية حيث يمكنه تحمل البرودة الشديدة. وفى الزراعة يوجد فى حقول الأرز. ويتمثل خطر النبات فى أوجه عديدة منها إيقاف التيار فى قنوات الرى وإعاقة تدفق المياه فى الأنهار الكبيرة، كما يمثل خطراً على صحة الإنسان ومحطات توليد الكهرباء.
وللنبات ساق ريزومية قصيرة وسيقان مدادة، والأوراق فى شكل مجموعة بقواعد نصل اسفنجية منتفخة "طافيات" قد تصل إلى 30 سنتيمتر فى طولها. ونصل الأوراق مستدير إلى كلوى الشكل ناعم الملمس. والأزهار فى شكل عناقيد على هيئة السنبلة بنحو ثمانى زهور، وتتكون البذور فى كبسولات، ويعطى النبات نحو 50 بذرة بالكبسولة الواحدة . وينتج الريزوم كل الجذور والأوراق. وتقع القمة النامية للريزوم وطولها فى حدود السنتيمتر حوالى 40 سنتيمتر تحت سطح الماء. وتمتد السيقان المدادة التى تصل فى طولها إلى 45 سنتيمتراً، أفقياً فى التجمعات المفتوحة.
ويلعب النبات دوراً سيادياً فى التعاقب الخضرى فى نظم المياه العذبة وذلك بعمله كرصيف عائم للأنواع المستعمرة من النباتات البرية ونباتات الأراضى الرطبة والنباتات المائية. ويكون هذا النوع تجمعات طافية تزداد فى سمكها تدريجياً حتى ترتكز قاعدتها على القاع. وقد تحتوى حصائر النبات من الحجم المتوسط على مليونى نبات للهكتار الواحد وبوزن غض من 270 إلى 400 طن مترى للهكتار.
ولا يستطيع النبات تحمل درجات حرارة الماء أكثر من 34 درجة مئوية، وتموت الأوراق بالصقيع ولكن لا يموت النبات كلية حتى يتجمد قمة الريزوم "الواقع تحت سطح الماء مباشرة". وقد وجد أن معدل البخر بالتنفس من 2 إلى 8 أضعاف مثيله من سطح مائى خال من النبات.
ويتكون النبات من حوالى 95% ماء (90، 123)، ويموت خلال بضعة أيام بعد إبعاده عن الماء، ويتوقف ذلك بدرجة ما على درجة الحرارة وكمية ضوء الشمس المباشر ودرجة الرطوبة المحيطة، فقد وجد أن النباتات الموجودة أسفل كومة منها قد تستمر حية لمدة ثلاثة أسابيع على الأقل.
وينمو النبات فى كل مكان بالعالم الزراعى فيما عدا الأجزاء الشمالية للمناطق المعتدلة. وبسبب إعجاب الإنسان وولعه بأزهار هذا النبات ساهم فى نشره بأرجاء المعمورة باستزراعه فى الأحواض والحدائق، ومازال النبات يعرض للبيع كنبات زينة فى أماكن عديدة بالعالم. وبسبب إهماله وتقصيره فى تنظيف ناقلاته التجارية فى البر والبحر، ساهم الإنسان فى حركة النبات من مكان إلى آخر. وفى أفريقيا تستخدم النباتات الطازجة كوسائد فى القوارب الصغيرة لسد الثقوب فى أجولة الفحم النباتى حين نقلها من الأدغال. ويعلق النبات بجوانب وقاع الناقلات المائية وبذلك ينتقل مع حركة التجارة فى المنطقة. وتساعد القوى الطبيعية أيضاً فى انتشار النبات حيث تعمل أوراقه العريضة كأشرعة أمام الرياح.
ويوجد النبات فى الأنهار والبحيرات والبرك والخزانات وقنوات الرى والصرف، ولا يستطيع أن يحيا فى المياه التى تزيد نسبة ملوحتها عن 15% من ملوحة ماء البحر. وينتشر النبات بالتكاثر الخضرى بإنتاج فسائل جديدة وأيضاً بالبذور. وتظل الفسائل الناتجة من التكاثر الخضرى ملتصقة بالنبات الأم بسيقان مدادة قوية، وتنفصل النباتات بفعل الرياح والأمواج والتيار وبتقادم السيقان المدادة الموصلة بين الأم والفسائل. وفى إحدى الدراسات بُدىء بنباتين كأمهات وقد أنتجا حوالى 30 فسيلة خضرياً فى مدة ثلاثة أسابيع وحوالى 1200 فى نهاية أربعة شهور. كما يمكن فى الظروف المواتية أن ينتج 25 نباتاً كمية كافية من الفسائل تغطى هكتاراً خلال موسم نمو واحد فى المناطق المعتدلة.
وتلعب البذور دوراً فى تكاثر النبات خاصة فى المناطق الاستوائية، حيث يمكن رؤية بادراته على الضفاف المكشوفة للقنوات المائية التى يغزوها النبات أو على مخلفات الحصائر الطافية. وخلال شهرين تتكون الطافيات على معظم الأوراق وتنتج فسائل جديدة صغيرة. ومن المعلوم أن البذور يمكنها أن تحيا لمدة تتجاوز 15 عاماً. ويمكن للنبات أن يكون ورقة جديدة كل ثلاثة أيام، ويبدو عدد الأوراق على النبات الناضج ثابتاً وذلك لتحلل الأوراق السفلية القديمة.
ورغم أن النبات يهدد القنوات المائية وحقول الأرز أساساً، ففى بعض المناطق كبنجلاديش تتغطى بعض المزارع بكميات هائلة من النبات حين اندفاع الفيضان من الأراضى الأعلى فى موسم المطر. كما قد تتهدد مناطق الصيد بتظليل النبات فيها ونقص الأكسجين حين زيادة كثافة النبات. وتتهدد أيضاً مناطق وضع بيض السمك، كما لا يستطيع الصيادون الوصول إلى مناطق الصيد، وفى كثير من المجتمعات فإن هذا يعنى فقد مصدر رئيسى للبروتين. كما تبحث الحشرات الناقلة لأمراض الإنسان والحيوان عن مأوى فى حصائر النبات، وتختبىء الثعابين والتماسيح فى تجمعاته جالبة الخوف والذعر والضرر لمستخدمى النهر.
وفى آسيا يستخدم النبات على نطاق محدود فى تغذية الحيوان، كما يستخدم أيضاً فى تسميد الأرض وكورق للف السيجار وكبيئة لإنتاج فطر عيش الغراب وغير ذلك من الاستخدامات. إلا أن ذلك يواجه دائماً بمشكلتين رئيسيتين هما ارتفاع محتوى النبات من الرطوبة مما يضعف جدواه الاقتصادية، إلى جانب مشكلة احتوائه فى كثير من المناطق على نسب عالية من العناصر الثقيلة التى يهدد الكثير منها صحة الإنسان حال وصولها إليه خلال تغذية الماشية أو بامتصاص المحصول لها عند استخدام النبات فى تسميد الأرض.
ومن أسماء النبات: ورد النيل (جمهورية مصر العربية)، أعشاب النيل (السودان)، كامالوت (الأرجنتين)، ووتر هياسنث (استراليا، شرق إفريقيا، نيوزيلندا، الفلبين، الولايات المتحدة)، كاتشوريبانا (بنجلاديش)، أكوابى (البرازيل)، بيدا بن (بورما)، كامبلوك (كامبوديا)، بوشون (كولومبيا)، كولافالى (الهند)، بنجكوك (إندونيسيا)، هوتيأوى (اليابان)، لاجونار (فنزويلا)، لوك بن (فيتنام).
المصدر كتاب اسرار النباتات..
ياسنت الماء Eichhornia crassipes
اخطر النباتات السامة فى العالم
اخطر النباتات السامة فى العالم
وهو نبات مائى طاف معمر مهدد للأنهار الرئيسية فى العالم موطنه الأصلى حوض نهر الأمازون. وهو حشيشة فى البلدان الاستوائية وشبه الاستوائية لكنه يمتد إلى خط عرض 40 درجة شمالاً و45 درجة جنوباً فى البحيرات والمناطق الساحلية حيث يمكنه تحمل البرودة الشديدة. وفى الزراعة يوجد فى حقول الأرز. ويتمثل خطر النبات فى أوجه عديدة منها إيقاف التيار فى قنوات الرى وإعاقة تدفق المياه فى الأنهار الكبيرة، كما يمثل خطراً على صحة الإنسان ومحطات توليد الكهرباء.
وللنبات ساق ريزومية قصيرة وسيقان مدادة، والأوراق فى شكل مجموعة بقواعد نصل اسفنجية منتفخة "طافيات" قد تصل إلى 30 سنتيمتر فى طولها. ونصل الأوراق مستدير إلى كلوى الشكل ناعم الملمس. والأزهار فى شكل عناقيد على هيئة السنبلة بنحو ثمانى زهور، وتتكون البذور فى كبسولات، ويعطى النبات نحو 50 بذرة بالكبسولة الواحدة . وينتج الريزوم كل الجذور والأوراق. وتقع القمة النامية للريزوم وطولها فى حدود السنتيمتر حوالى 40 سنتيمتر تحت سطح الماء. وتمتد السيقان المدادة التى تصل فى طولها إلى 45 سنتيمتراً، أفقياً فى التجمعات المفتوحة.
ويلعب النبات دوراً سيادياً فى التعاقب الخضرى فى نظم المياه العذبة وذلك بعمله كرصيف عائم للأنواع المستعمرة من النباتات البرية ونباتات الأراضى الرطبة والنباتات المائية. ويكون هذا النوع تجمعات طافية تزداد فى سمكها تدريجياً حتى ترتكز قاعدتها على القاع. وقد تحتوى حصائر النبات من الحجم المتوسط على مليونى نبات للهكتار الواحد وبوزن غض من 270 إلى 400 طن مترى للهكتار.
ولا يستطيع النبات تحمل درجات حرارة الماء أكثر من 34 درجة مئوية، وتموت الأوراق بالصقيع ولكن لا يموت النبات كلية حتى يتجمد قمة الريزوم "الواقع تحت سطح الماء مباشرة". وقد وجد أن معدل البخر بالتنفس من 2 إلى 8 أضعاف مثيله من سطح مائى خال من النبات.
ويتكون النبات من حوالى 95% ماء (90، 123)، ويموت خلال بضعة أيام بعد إبعاده عن الماء، ويتوقف ذلك بدرجة ما على درجة الحرارة وكمية ضوء الشمس المباشر ودرجة الرطوبة المحيطة، فقد وجد أن النباتات الموجودة أسفل كومة منها قد تستمر حية لمدة ثلاثة أسابيع على الأقل.
وينمو النبات فى كل مكان بالعالم الزراعى فيما عدا الأجزاء الشمالية للمناطق المعتدلة. وبسبب إعجاب الإنسان وولعه بأزهار هذا النبات ساهم فى نشره بأرجاء المعمورة باستزراعه فى الأحواض والحدائق، ومازال النبات يعرض للبيع كنبات زينة فى أماكن عديدة بالعالم. وبسبب إهماله وتقصيره فى تنظيف ناقلاته التجارية فى البر والبحر، ساهم الإنسان فى حركة النبات من مكان إلى آخر. وفى أفريقيا تستخدم النباتات الطازجة كوسائد فى القوارب الصغيرة لسد الثقوب فى أجولة الفحم النباتى حين نقلها من الأدغال. ويعلق النبات بجوانب وقاع الناقلات المائية وبذلك ينتقل مع حركة التجارة فى المنطقة. وتساعد القوى الطبيعية أيضاً فى انتشار النبات حيث تعمل أوراقه العريضة كأشرعة أمام الرياح.
ويوجد النبات فى الأنهار والبحيرات والبرك والخزانات وقنوات الرى والصرف، ولا يستطيع أن يحيا فى المياه التى تزيد نسبة ملوحتها عن 15% من ملوحة ماء البحر. وينتشر النبات بالتكاثر الخضرى بإنتاج فسائل جديدة وأيضاً بالبذور. وتظل الفسائل الناتجة من التكاثر الخضرى ملتصقة بالنبات الأم بسيقان مدادة قوية، وتنفصل النباتات بفعل الرياح والأمواج والتيار وبتقادم السيقان المدادة الموصلة بين الأم والفسائل. وفى إحدى الدراسات بُدىء بنباتين كأمهات وقد أنتجا حوالى 30 فسيلة خضرياً فى مدة ثلاثة أسابيع وحوالى 1200 فى نهاية أربعة شهور. كما يمكن فى الظروف المواتية أن ينتج 25 نباتاً كمية كافية من الفسائل تغطى هكتاراً خلال موسم نمو واحد فى المناطق المعتدلة.
وتلعب البذور دوراً فى تكاثر النبات خاصة فى المناطق الاستوائية، حيث يمكن رؤية بادراته على الضفاف المكشوفة للقنوات المائية التى يغزوها النبات أو على مخلفات الحصائر الطافية. وخلال شهرين تتكون الطافيات على معظم الأوراق وتنتج فسائل جديدة صغيرة. ومن المعلوم أن البذور يمكنها أن تحيا لمدة تتجاوز 15 عاماً. ويمكن للنبات أن يكون ورقة جديدة كل ثلاثة أيام، ويبدو عدد الأوراق على النبات الناضج ثابتاً وذلك لتحلل الأوراق السفلية القديمة.
ورغم أن النبات يهدد القنوات المائية وحقول الأرز أساساً، ففى بعض المناطق كبنجلاديش تتغطى بعض المزارع بكميات هائلة من النبات حين اندفاع الفيضان من الأراضى الأعلى فى موسم المطر. كما قد تتهدد مناطق الصيد بتظليل النبات فيها ونقص الأكسجين حين زيادة كثافة النبات. وتتهدد أيضاً مناطق وضع بيض السمك، كما لا يستطيع الصيادون الوصول إلى مناطق الصيد، وفى كثير من المجتمعات فإن هذا يعنى فقد مصدر رئيسى للبروتين. كما تبحث الحشرات الناقلة لأمراض الإنسان والحيوان عن مأوى فى حصائر النبات، وتختبىء الثعابين والتماسيح فى تجمعاته جالبة الخوف والذعر والضرر لمستخدمى النهر.
وفى آسيا يستخدم النبات على نطاق محدود فى تغذية الحيوان، كما يستخدم أيضاً فى تسميد الأرض وكورق للف السيجار وكبيئة لإنتاج فطر عيش الغراب وغير ذلك من الاستخدامات. إلا أن ذلك يواجه دائماً بمشكلتين رئيسيتين هما ارتفاع محتوى النبات من الرطوبة مما يضعف جدواه الاقتصادية، إلى جانب مشكلة احتوائه فى كثير من المناطق على نسب عالية من العناصر الثقيلة التى يهدد الكثير منها صحة الإنسان حال وصولها إليه خلال تغذية الماشية أو بامتصاص المحصول لها عند استخدام النبات فى تسميد الأرض.
ومن أسماء النبات: ورد النيل (جمهورية مصر العربية)، أعشاب النيل (السودان)، كامالوت (الأرجنتين)، ووتر هياسنث (استراليا، شرق إفريقيا، نيوزيلندا، الفلبين، الولايات المتحدة)، كاتشوريبانا (بنجلاديش)، أكوابى (البرازيل)، بيدا بن (بورما)، كامبلوك (كامبوديا)، بوشون (كولومبيا)، كولافالى (الهند)، بنجكوك (إندونيسيا)، هوتيأوى (اليابان)، لاجونار (فنزويلا)، لوك بن (فيتنام).
المصدر كتاب اسرار النباتات..