الخميس، 17 أبريل 2014

قلب : لغة برمجة تستند إلى الكتابة باللغة العربية


قلب : لغة برمجة تستند إلى الكتابة باللغة العربية
في العالم العربي، يواجه المبرمجين الطموحين تحديات عديدة أثناء عملية تعلم إحدى لغات البرمجة، فبغض النظر عن كل التعقيدات التي تحملها لغات البرمجة في طياتها ، نجد ان أكبر عائق يواجه المبرمجين العرب المبتدئين هو اللغة، إذ أن معظم لغات البرمجة المتداولة و المعمول بها تم بناءها بالإعتماد على مجموعة من الأحرف اللاتينية و مجموعة من الرموز التي تكون في كثير من الحالات، غامضة تماما بالنسبة لهم. هذا المشكل تم أخذه في الاعتبار من قبل عالم الكمبيوتر العربي رمزي ناصر الذي قام ببناء لغة برمجة تستند إلى الكتابة باللغة العربية ، أطلق عليها إسم “قلب” .

تاريخيا، لم تكن أجهزة الكمبيوتر ودية أبدا عندما تواجه اللغة العربية ، فالخوادم و صفحات الويب و حتى برامج تحرير النصوص كانت لا تدعم اللغة العربية أبدا، إلى أن تم تدارك الأمر تزامنا مع تطور تقنيات الويب و علوم الحاسوب بشكل عام .

رمزي ناصر، مقيم في مختبر التكنولوجيا Eyebeam و يدرس البرمجة للطلاب من جميع أنحاء العالم، يقول أنه من المنطقي تعلم اللغة الإنجليزية قبل تعلم لغات البرمجة. واضاف “هذاما شكل صدمة بالنسبة لي”، و صرح في مقابلة مع قناة Animal NY : “أعتقد أن البرمجة ينبغي أن تكون في متناول الجميع.” و تجدر الإشارة إلى أن هناك محاولات سابقة قد بذلت من أجل بناء لغة برمجة عربية، مثل AMMORIA، و هي لغة مفتوحة المصدر تستخدم الكلمات العربية. و لكن مشروع عبد الناصر يعتبر كنوع من قطعة الفن المفاهيمي، التي تبحث في جماليات الحرف العربي الفريدة ، و كيف يمكن جعل اللغة العربية أفضل تنسيقا في بيئة العمل أثناء البرمجة.
في المعرض السنوي الذي تنظمه مخابر Eyebeam ، كشف ناصر عن برامج صغيرة قام ببرمجتها كليا بإستخدام لغة ” قلب”، البرنامج الأول كان عبارة عن نص برمجي بسيط يطبع عبارة “مرحبا بالعالم” و برنامج ثاني عبارة عن خوارزمية تقوم بإجراء حسابات رقمية ، و برنامج آخر ترفيهي أطلق عليه إسم “لعبة الحياة”.

اللغة ليست مثالية للبرمجة، و ربما لن تكون كذلك أبدا، فكما هو معروف ، البرمجة تقوم أساسا على الحروف اللاتنية و تستند على اللغة الإنجليزية من دون اللغات الأخرى. و لكن تبقى مثل هذه المحاولات ممتازة إذ تعتبر وسيلة لإزالة الغموض عن البرمجة للمبتدئين في هذا المجال في جميع أنحاء العالم العربي.
تك عربي/ أسامة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق